يأمل والد أنسو فاتي، نجم فريق برشلونة الإسباني، في رحيل ابنه عن صفوف الفريق الكتالوني، على عكس رغبة اللاعب الذي يخطط للبقاء.
وخاض فاتي (20 عاما)، الذي تدرج في فرق النادي خلال الأعوام العشرة الأخيرة، 38 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات خلال الموسم الحالي، من بينها 27 لقاء كبديل.
ويشعر بوري فاتي (والد اللاعب الذي يعمل أيضا مديرا لأعماله بجانب وكيله خورخي مينديز) بالغضب من عدم مشاركة ابنه أساسيا في الفريق، ويعتقد أن الجناح الشاب يستحق المزيد من الدقائق في فريق المدرب تشافي هيرنانديز.
وقال بوري فاتي لصحيفة (كوب) الإسبانية: "إذا كان الأمر بيدي، فسوف آخذه (إلى فريق آخر) لكن (أنسو) يريد البقاء في برشلونة".
وتحدث بوري عن نجله قائلا: "إنه لا يريد الانضمام لناد آخر، لكني أريد أن أراه ينجح. بصفتي والده، فإنني أشعر بالغضب".
ويملك فاتي، الذي سجل 6 أهداف هذا الموسم، عقدا طويل الأمد مع برشلونة، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 12 نقطة أمام أقرب ملاحقيه ريال مدريد.
ورغم رغبة والده، فقد أعرب فاتي سابقا عن أمله في البقاء مع برشلونة، حيث يشعر بالإرتياح.
وصرح أنسو فاتي الشهر الماضي: "لدي عقد مع برشلونة حتى يونيو 2027، وآمل أن أبقى هنا لسنوات عديدة أخرى".
وأكد فاتي: "أشعر بالامتنان وأنني محظوظ لأنني ألعب مع برشلونة، ويجب أن أشكر الأشخاص الذين يشجعونني يوميا على دعمهم لي".
ودعا بوري لعقد لقاء مع ماتيو أليماني، المدير الرياضي لبرشلونة، وكذلك خورخي مينديز، للوصول إلى حل بشأن هذا الأمر.
ورغم طمأنة أليماني لبوري بشأن دور نجله في النادي، إلا أن بوري لايزال غير مقتنع بأن الوضع سوف يتغير.
وقال بوري: "اتصلت بماتيو الذي أبلغنا بأن أنسو جزء من تراث النادي، مشددا على أن إدارة النادي تعقد آمالا كبيرة عليه".
وتابع: "باعتباري أبا، فإنني أفكر بشكل مختلف، ربما أكون مخطئا. إنه نجم الفريق، صاحب القميص رقم 10، لقد حصل عليه (هذا الرقم) عندما لم يكن أحدا مستعدا للحصول عليه من (ليونيل) ميسي".
وشدد: "ما يزعجني هو كيفية معاملتهم له فيما يتعلق بعدد الدقائق التي يلعبها. دقيقة واحدة، دقيقتان، ثلاث".
وأشار والد اللاعب: "إنني لا أطلب منه أن يكون لاعبا أساسيا، لأن كل المهاجمين في النادي رائعون، لكننا نتحدث عن أنسو فاتي، لاعب منتخب إسبانيا وبرشلونة، الذي جاء عبر أكاديمية النادي (لا ماسيا)".
ويبدو أن الأمر وصل الآن إلى النقطة التي لم يعد بوري يرغب في زيارة ملعب (سبوتيفاي كامب نو) لمشاهدة ابنه وهو يلعب.
وكشف بوري: "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فسأعود (إلى منزل العائلة) إلى إشبيلية وهذا كل شيء".
واختتم بوري حديثه قائلا: "لم أذهب لمشاهدة المباراة ضد (ريال) مدريد. لن أذهب إلى الملعب بعد الآن. في اليوم التالي، سألني أنسو عن سبب عدم ذهابي، حيث اعتقد أنني كنت هناك. وأخبرته بأنني لا أتخيل ذلك".