الأرجنتين
أجرى المدرب الهولندي رونالد كومان، حوارا مطولا مع موقع "روليفو" الإسباني، وفيه عاد للحديث عن "حقبته" في برشلونة، منتقدا الرئيس خوان لابورتا.
* الرحيل عن منتخب هولندا لتدريب برشلونة، كان يعني التفريط في راتب كبير، كيف فعلت ذلك؟
نعلم أنه في ذلك الوقت، كانت هناك العديد من المشاكل في النادي، من بينها كورونا، ولم يكن هناك مال... خلال فترة وجودي كانت هناك الكثير من الأشياء ضدي. على الرغم من ذلك، إذا أتيحت لي الفرصة للعودة، فسأعود. لدي حب كبير جدًا تجاه برشلونة.
* هل كنت تتوقع من قبل صعوبة الوضع في النادي؟
نعم، لأنني تحدثت مع المسؤولين عدة المرات، لكنني لم أكن أتوقع أن الأمر وصل لهذا الحد. كان لكوفيد تأثير كبير، وخضنا موسما كاملا بدون جمهور وهذا أمر صعب للغاية. كما أنني لم أتوقع أن يرحل غريزمان وميسي... ولم أفكر أبدًا أن كل هذه الظروف يمكن أن تحدث. إنها الحياة، عليك أن تقبلها. من المؤسف أن مقامي لم يستمر سوى سنة وأربعة أشهر.
* كنت تتحدث في جميع المواضيع المتعلقة بالنادي، كيف ذلك؟
في السنة الأولى، عندما تراجع بارتوميو خطوة إلى الوراء، وبقي ينتظر وصول موعد الانتخابات، كنت أنا المتحدث الرسمي باسم النادي. كمدرب عليك أن تفكر وتتدرب وتفوز بالمباريات. لكن في كثير من الأشياء لم يكن هناك سواي للإجابة على أسئلة لم تكن من اختصاصي. لقد كانت تجربة جيدة، لكنها معقدة. سمعت تشافي يتحدث عن وجود أوقات عصيبة للغاية بسبب الأسرة والانتقادات وما إلى ذلك، مع العلم أنه يتصدر الترتيب. إنه نادي سياسي معقد للغاية.
* في مثل هذه اللحظات، هل تعاني الأسرة؟
هذا يحدث لأي مدرب يشتغل على مستوى عال. في ذلك الوقت كانت هناك شكوك حولي، وهذا يؤلمني. أعتقد أنني كنت أستحق المزيد من الدعم من طرف النادي.
* هل ترى أنك تعرضت للظلم بإقالتك؟
لا أعلم، إقالة المدرب هو جزء من كرة القدم. أخبرني أشخاص من عالم الكرة ومن داخل النادي، أنني قدمت الكثير للنادي من الناحية الفنية. حتى اللاعبين الشباب شكروني على منحهم الرسمية. إذا كانت هناك شكوك من الرئيس تجاه مدربه، فهذه مشكلة. الأمر أصبح من الماضي الآن، وأريد قلب الصفحة. لقد كان الأمر صعبًا، لكنك تتعلم منه أيضًا. في الموسم الأول فزنا بالكأس، وكنا متصدرين في الدوري، وبعد ذلك لم يكن بإمكاننا القيام بصفقات جديدة، واضطررنا إلى الاعتماد على اللاعبين الشباب... في الموسم الثاني رحل ميسي. لقد قمت بالعديد من الأشياء لصالح برشلونة. على سبيل المثال، في اليوم الأخير من الميركاتو، كان بإمكاني رفض رحيل غريزمان، لكنني قبلت لأن ذلك كان في مصلحة النادي.
* هل كنت تتوقع رحيل ميسي؟
كانت مفاجأة. قالوا لي في فترة التحضير للموسم الجديد: "غدًا لدينا لقاء مع ميسي ووالده، سنوقع العقد وسيبقى". في اليوم الموالي اتصل بي لابورتا ليخبرني: "أرى الأمر معقدًا"، ثم في المساء غادر. ميسي هو برشلونة، لقد فعل الكثير من أجل النادي، لدرجة أنه لم يكن يستحق الرحيل بهذه الطريقة.
